الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

سمات معلم القرن الـ 21، هل أنت منهم؟ (الجزء الأول)



1-      طريقة تدريسه متمركزة حول الطالب.

فمعلم القرن 21 يحاول أن يفهم احتياجات الطالب الشخصية وبالتالي يقوم بتصميم درسه وأنشطته وواجباته بما يتناسب معها. فالطلاب مختلفين في اهتماماتهم وقدراتهم وعندما نصمم الدروس والتعليمات بشكل شخصي، فسيكون لذلك الأثر الكبير على تفاعل الطالب وحماسه فهو يشعر بأنه يمتلك تعلمه وبالتالي سيكون الأثر واضحاً على عملية التعلم نفسها.

المعلمة "شيلي رايت" تتحدث في TED xعن تجربتها في تحويل طريقة تدريسها لتكون متمركزة حول الطالب: The power of student-driven learning: Shelley Wright at TEDxWestVancouverED
 
2-      طلابه منتجون.

التقنية متوفرة لدى الطلاب  ومن خلالها فالطلاب يمتلكون وسائل وأدوات انتاجية متميزة اذا ما تلقوا التوجيهات المناسبة. فبدل ان تكون واجباتهم ومشاريعهم على الورق،  فان معلم القرن 21 ، يشجع طلابه على استخدام  التقنية لنشر منتجاتهم وأعمالهم. فطلابه ينتجون مقاطع فيديو ويكتبون في المدونات وينشرون اعمالهم بفخر ويشاركونها مع الجميع.
 
3-      يتعلم تقنيات جديدة.

معلم القرن 21 لابد أن يواكب العصر ويحاول أن يتعلم تقنيات جديدة تجذب طلابه وتعطيهم خيارات مختلفة ومتنوعة. ويوجد كثير من مواقع الانترنت والمدونات المتخصصة والتي تساعد المعلم على التعرف على مستجدات التقنية في التعليم.

  هنا مقالة توضح أفضل المدونات في تقنيات التعليم.
 
4-      عالمي!

الاطلاع على الثقافات الأخرى و التعرف على الشعوب المختلفة يكسب الطالب مهارات أساسية ليستطيع أن يفهم الآخر.  الانفتاح المعرفي  وثورة الاتصالات سهلت التعرف على الشعوب والبلدان والثقافات من أصحابها. فمعلم القرن الـ 21 يحاول أن  يوفر لطلابه فرص للتعرف على الشعوب و الثقافات المختلفة من خلال برامج التواصل مع طلاب في مدارس اخرى من دول العالم بشكل مباشر. وبالتأكيد أن مثل هذه الفرص والخبرات  ستثري الطالب وتوسع مداركه  وتساهم في اكسابه مهارات متعددة.

iEARN  مثال لاحدى المنظمات الغير ربحية والتي توفر طرق آمنة للطلاب ومعلميهم للتواصل مع طلاب ومعلمين في دول أخرى وتوفر فرص للعمل معاً على مشاريع مشتركة.
 
5-      يستخدم الأجهزة الذكية بذكاء!

تقول معلمة اللغة الانجليزية، Tsisana Palmer : "عندما تنظر لأجهزة الطلاب الذكية بأنها فرصة للتعلم بدل من ان تكون مصدر لتشتيت الانتباه فان هذا ما سيرونه الطلاب." وقد  كانت تمنع طلابها من استخدام أجهزتهم أثناء الدرس، في السنوات الأولى من عملها كمعلمة، مما يضطرها لأن تجيب على جميع استفسارات الطلبة وتعيد الشرح لمن لم يفهم. أما الان فهي تسمح لهم باستخدام اجهزتهم للبحث عن معاني مفردات بأنفسهم، وعندما يسألها الطلاب سؤال لا تملك له اجابة فانها تقول لهم: "اذهبوا الى قوقل وابحثوا عن الاجابة بأنفسكم وشاركونا النتائج" . وقد لاحظت تأثير ذلك على عملية التعلم وعلى حماس الطلاب ودافعيتهم. فتعليم الطالب كيف يبحث بنفسه عن المعلومة ليجيب عن استفساراته، توفر الوقت والجهد على المعلم وتكسب الطالب مهارة مهمة وأساسية ليتمكن من النجاح مستقبلاً.
 
 6-      التدوين

معلم القرن 21 يستخدم أدوات التدوين ويشجع طلابه على استخدامها. أدوات التدوين أثبتت فعاليتها  وخاصة في مواد  الكتابة و  تعلم اللغات (اللغة العربية  واللغة الانجليزية). فان اداة التدوين تجعل للطالب قراء حقيقيون، يشجعون كتاباته ويتفاعلون معه. وتوضح  الكاتبة Tsisana Palmer  بأن استخدام التدوين كان له نتائج رائعة مع طلابها وحتى المبتدئين منهم. فان الطالب حينما يعرف ان هناك من سيقرأ له ويتفاعل مع كتاباته فان ذلك سيزيد من حماسه ورغبته في اتقان عمله. كما ان استخدام المعلم للتدوين، يثري النقاش ويوسع مدارك الطلاب، وذلك عندما ينشر مقالاته و يفتح المجال لهم لكتابة تعليقاتهم وتأملاتهم.

وللمزيد عن التدوين يمكنكم الرجوع الى تدوينات سابقة بعنوان :  الاستاذ ديفيد متشل: رحلتي مع المدونات و 4 مدارس ابتدائية في 4 دول ومشروع واحد و  قواعد كتابة التعليقات في المدونات من أفواه الصغار

 

اخترتها لكم، وترجمتها بتصرف وأضفت عليها، من مقالة بعنوان : 15 Characteristics of a 21st-Century Teacher  ويمكن قراءة المقالة باللغة العربية من هنا.


سمات معلم القرن الـ 21، هل أنت منهم؟     (الجزء الثاني)