الثلاثاء، 29 مايو 2012

"غرفة الصف المقلوب!"


مع توفر المصادر وتنوعها وسهولة الوصول لها في عصر الانترنت- وخاصة المصادر باللغة الإنجليزية- فان الطالب سرعان ما يجد اجابة لتساؤلاته وشروح لما يصعب عليه فهمه من المفاهيم العلمية. كما أن الاستاذ أصبح يستعين بكثير من مقاطع الفيديو والشروحات  والمصادر المتوفرة في الانترنت كموارد رئيسية لمقرره، وخاصة مع توفر المصادر التعليمية المفتوحة Open Educational Resources. من هنا نشأت فكرة  نموذج جديد وعصري للتعلم، يستغل ويوظف هذه المصادر التعليمية وغيرها من اجل استغلال فترات اللقاء في غرفة الصف لأنشطة أكثر فاعلية، ترسخ المفاهيم العلمية وتوفر بيئة تعليمية يقوم فيها الاستاذ بدور المرشد والموجه، وهو ما يطلق عليه نموذج " غرفة الصف المقلوب".
نعني "بغرفة الصف المقلوب" أي قلب مفهوم غرفة الصف التقليدي والذي في الغالب يكون مبني على الإلقاء وطرح المفاهيم العلمية وشرحها للطلاب داخل غرفة الصف، ومن ثم تعيين بعض الواجبات والأعمال والمشاريع للعمل عليها خارج غرفة الصف. ففي نموذج غرفة الصف المقلوبة يقوم الأستاذ بتوفير محتوى المادة العلمية وشروحاتها للطلاب إما على شكل محاضرات مسجلة أو مقاطع فيديو أو قراءات، وإلزام الطلاب بالإطلاع عليها وفهم ما جاء فيها قبل الحضور للصف. وفي داخل غرفة الصف يبدأ الاستاذ في خلق فرص لمناقشة ومراجعة وتحليل تلك المعلومات وتطبيق تلك المفاهيم تحت اشرافه وتوجيهه، فيمكنه الان اجراء نقاشات مع الطلاب عن تلك المفاهيم والمعلومات ويبدأ الطلبة بالعمل في مجموعات او بشكل فردي على الأنشطة أو المشاريع داخل قاعة المحاضرات مما يؤدي الى ترسيخ تلك المفاهيم والانطلاق بهم من مرحلة الحفظ والفهم الى مرحلة  التحليل والتطبيق والإنتاج تحت اشراف وتوجيه الاستاذ وتقديم الملاحظات في نفس اللحظة.
هذه الفكرة ليست جديدة حيث ان بعض الاساتذة  يطلب من الطالب التحضير للدرس من خلال تعيين قراءات من الكتاب الدراسي او مصادر اخرى ومن ثم استغلال وقت المحاضرة لمناقشة المحتوى. الجديد هو توفر المصادر المتنوعة والشروحات الكثيرة التي يمكنها ان توصل الفكرة للطالب بطريقة افضل. وكذلك توفر الادوات التي يمكن للأستاذ من خلالها اعداد محاضرته وتسجيلها وإضافة تعليقاته وتوضيحاته لهم، ومن ثم رفعها لهم على الانترنت بحيث يمكنهم الرجوع لها في أي وقت لمراجعة محتواها والتأكد من الفهم، بينما اوقات المحاضرة تستغل في التطبيقات والنقاشات والمشاريع التي ترسخ المفاهيم وتنتقل بالطلاب الى مراحل اعلى في التفكير تحت اشراف وتوجيه الاستاذ.
يليه مقطع فيديو يوضح الفكرة :







سلمان خان والذي سبق وتحدثت عنه في تدوينة سابقة، يوضح لنا في هذا المقطع  كيف تمكنت بعض المدارس من استخدام مقاطع الفيديو الذي قام هو بإنتاجها لقلب غرف الصف في مدارسهم وكيف كان تأثير ذلك على الطلاب. 

وفي هذا المقال يمكنك الاطلاع على عدد من التجارب في التعليم الجامعي لقلب غرفة الصف.

الاثنين، 21 مايو 2012

الاستاذ ديفيد متشل: رحلتي مع المدونات

الاستاذ ديفيد ميتشل بدأ كمدرس في مدرسة هيثفيلد الابتدائية في مدينة بولتون في بريطانيا، ويعمل حالياً نائبا لمديرها، كما أنه مدرس مرخص من قوقل.ديفيد كان مدوناً نشطاً ومهتماً بتقنيات التعليم، وقدم فكرة تفعيل المدونة في مدرسته وتبناها عام 2009 وقد حصل على عدة جوائز على اعماله  المتعلقة بتفعيل المدونات من عدة جهات متخصصة من بينها  مايكروسوفت. 
البداية...
يحدثنا ديفيد عن بداياته مع فكرة التدوين وكيف تطورت الفكرة في محاضرته التي القاها كمتحدث في مؤتمر بليموث لتحسين التعليم . فعندما بدأ في العمل كنائب لمدير المدرسة، لاحظ أن عدد الطلاب اللذين يتم ارسالهم للإدارة من قبل المعلمين لأسباب سلبية يفوق عدد الطلاب اللذين يأتون للإدارة لسبب ايجابي. فلكل 10 طلاب يتم ارسالهم فقط طالب واحد يأتي لسبب ايجابي! قرر ديفيد بتغيير هذه النسبة ففكر بفكرة بسيطة وهي انه وعد الطلاب بأن من يرسله معلمه او معلمته للإدارة لسبب ايجابي فانه سيتكلم عنه  في مدونة خاصة أسماها Welldone  وتعني "أحسنتم العمل" . لم يتوقع ديفيد سرعة تفاعل الطلاب، حيث انكب عليه الطلبة في مكتبه من اجل ان يكتب عنهم في مدونته. قام ديفيد بتصوير كل طالب وطالبة مع اعمالهم من خلال الايفون. ثم وضع صورهم في تدوينات مستقلة وكتب عن عملهم عبارات بسيطة. لم تأخذ منه المهمة وقتاً كثيراً - على حد قوله - وكان تفاعل الطلاب معها عالياً. أضاف لهذه المدونة فكرة وضع تسجيل صوتي بأصوات الطلبة كذلك لنشر اعمالهم الايجابية.  













المدونة كأداة لتحفيز الطلاب على الكتابة
حماس الطلبة وتفاعلهم جعل ديفيد ينتقل بفكرته الى مرحلة أخرى وهي أن يكون لكل مرحلة مدونة خاصة بإشراف المعلم/المعلمة ويشارك فيها الطلاب بكتابة مقالات. وهنا تجدون موقع المدرسة ومنها يمكنكم التنقل بين مدونات المراحل المختلفة والإطلاع على محتواها.
تفاعل الطلبة مع الفكرة بشكل ملفت وكنتيجة لهذا التفاعل جاءه في يوم من الايام احدى الطلاب يطلب منه ان يكون له مدونته الخاصة ليكتب فيها ولكن ديفيد كان متخوفا من فتح المجال للطلاب لان ذلك سيتطلب جهوداً اضافية لضبط الوضع. حيث ان الوضع الحالي يمكن السيطرة عليه بسهولة فلكل مرحلة مدونة ولا يمكن نشر أي مقالة او تعليق إلا بعد اشراف وموافقة المعلم/ المعلمة المسؤلين عنها.  وفي يوم من الايام لاحظ ديفيد تجمعاً في الساحة وخاف ان هناك مشاجرة او ان احدا اصيب بمكروه فسألهم: "ما المشكلة ؟" أجابه احد الطلاب بأن زميلهم استطاع ان يعمل مدونته الخاصة! وهنا رأى ديفيد أهمية أن تتبنى المدرسة الموضوع وان يكون هناك بيئة خاصة للمدرسة يمكن من خلالها الطالب بأن يمتلك مساحته الخاصة بالتدوين تحت اشراف الاساتذة والمدرسة. فكما قال ديفيد:"ان لم نوفرها لهم فانهم سيتدبرون الامر بنفسهم، فالأولى ان نوفرها لهم مع التوجيه". وهنا أعاد ديفيد النظر في فكرة توفير مدونات للطلاب،  وأعلن للطلبة بأن من يرغب في أن يكون له  مدونة يكتب مقالاً يوضح فيه لماذا يرغب في أن تكون له مدونته الخاصة؟ 


لماذا كل هذا الحماس من أجل التدوين؟
لماذا المدونة كان لها كل هذا المفعول؟ لانه من خلالها الطالب يحصل على فرصة لنشر عمله للعالم ويتفاعل معه جمهور حقيقي. هذا هو السبب! وهذا ما عبر عنه الطلاب عندما ارسلوا مقالاتهم. فعندما يعرف الطالب بأن عمله سيعرض للعالم فانه سيجتهد في اخراجه بأفضل طريقة ممكنة! وهذا ما حصل لطلبة مدرسة هيثفيلد. ويذكر ديفيد أن أكثر مقالا استوقفه هو لإحدى طالبات الصف السادس والتي تحمست كثيراً لفكرة المدونة الخاصة وسطرت في مقالها فكرتها المبدعة. وهي  كتابة قصة من أجزاء والجمهور هو من سيحدد اتجاه القصة وسير احداثها من خلال سؤال ستطرحه بعد نهاية كل جزء. حيث ستضع له 4 خيارات ومن خلال التصويت لهذه الخيارات ستحدد اتجاه سير الاحداث في القصة. ديفيد تفاعل مع فكرة طالبته وشجعها وكانت من شدة الحماس والتفاعل تكتب احداث الجزء التالي لجميع المسارات الاربعة! فهي لن تصبر حتى ينتهي التصويت! وكان تعليق ديفيد:"تخيلوا لو اني لم اوفر لهم البيئة المناسبة  فان مثل هذا الحماس والإبداع لن يجد مساحة لان يخرج للعالم" يمكنكم الاطلاع على المدونة والقصة هنا .


الجمهور الحقيقي هو المحرك
توفر جمهور حقيقي متفاعل هو احد أهم أسباب فاعلية التدوين كأداة للكتابة. والمدارس تجد صعوبة لخلق هذا الجمهور لطلبتها وهذا احد اسباب فشل تجربة التدوين في كثير من المدارس كما ذكر ديفيد. وفي حالة ديفيد فكان يستعين بجمهوره في تويتر للتفاعل مع طلبته ولكنه كان يواجه نفس التحدي. لذا فكر بفكرة جميلة أسماها "رباعية التدوين"  Quad Blogging وهي باختصار فكرة بسيطة بحيث يتعاون 4 فصول من نفس المرحلة في مدارس مختلفة في أي مكان في العالم. بحيث كل أسبوع ستكون احد الفصول هي من يدون والفصول الاخرى تقرأ وتعلق. أترككم مع مقطع فيديو لإحدى المدارس التي طبقت الفكرة :


وهنا مقطع لأطفال يشرحون فكرة التدوين الرباعي:




الثلاثاء، 17 أبريل 2012

قاعة دراسية بمواصفات عصرية



قامت  جامعة تكساس ويسليان  بتحويل غرفة في مبنى المكتبة المركزية الى  مساحة تعلم، تتوافق مع متطلبات  القرن الواحد والعشرين. معظم المدارس والجامعات توفر فصلاً نموذجياً او ما يطلقون عليه: " مركز مصادر التعلم" ، المختلف في قصة جامعة تكساس ويسليان هي الطريقة لتصميم هذه المساحة! حيث تكفل مركز التميز في التدريس والتعلم بالعمل عليها وأول خطوة قام بها المركز قبل البدء بالعمل هو تقديمه لمسابقة على مستوى الجامعة - بالتعاون مع قسم تقنية المعلومات في الجامعة -لأفضل تصميم بهدف اعتماده وتنفيذه. والفكرة ان الاستاذ والطالب هم من سيستخدمون هذه المساحة وبالتالي هم افضل من يقدمون التصاميم المقترحة بناءاً على احتياجاتهم.

التصميم الفائز كان لاستاذة التاريخ البروفيسورة اليزابث اليكساندر مع  5 من طلابها في مقرر طرق تدريس التاريخ. وأطلقوا على تصميمهم اسم :
" " the Radically Flexible Classroom
وترجمتها حرفياً: "غرفة الصف المرنة بشكل جذري".

وتذكر د. الكساندر انها كانت تعتقد بانها تتقن عملية التدريس ولكنها قبل ان تعلم عن المسابقة بدأت تراجع نفسها في بعض الاستراتيجيات التي تتبعها مع طلابها في نفس وقت المسابقة وعندها فكرت في تطوير بعض الاستراتيجيات التي تتبعها واستغلت فرصة المسابقة لتصميم مساحة التعلم المناسبة لمثل هذه الاستراتيجية. كما ان طلابها الخمسة استغلوا فترة التدريب الميداني لهم في المدارس الثانوية حيث كانوا يطبقون هذه الاستراتيجية والتي تعتمد على العمل في مجموعات بشكل تعاوني ويتأملون الطلاب وهم يعملون في حصة التاريخ ويسجلون تأملاتهم من اجل اخذها في الاعتبار عند تصميم القاعة.  وكنتيجة لهذا الجهد فاز تصميمهم بالمركز الاول وتم تنفيذه مباشرة. 

فكرة التصميم الرئيسية هي المرونة وسهولة التغيير في تنظيم الغرفة. التصميم يحتوي على 24 طاولة متنقلة  على شكل شبه منحرف يمكن ان تكون الاربع طاولات طاولة كبيرة للمجوعة  وكذلك الكراسي متنقلة. يمكن بسهولة ترتيب القاعة لان تناسب انواع مختلفة من التعلم. مثلا فصل تقليدي او مجموعات عمل صغيرة او مجموعات عمل اكبر. كما يوجد 10 الواح بيضاء متنقلة تستخدمها المجموعات وتكون كحواجز بينها للخصوصية. ويوفر التصميم اجهزة محمول واجهزة أي بود توتش لكل طالب محفوظة في دواليب خاصة ومتنقلة كذلك. كما يتوفر 6 بروجكترات بحجم اليد صغيرة للمجموعات، اضافة الى سبورة الكترونية متحركة.
يليه رسومات التصميم الفائز، وهنا تجدون صور القاعة قبل وبعد التغيير:

المصادر:

الخميس، 5 أبريل 2012

قواعد كتابة التعليقات في المدونات من أفواه الصغار

نصائح من أفواه الاطفال الصغار عن جودة كتابة التعليقات في المدونات، من اعدا د معلمتهم.

4 مدارس ابتدائية في 4 دول ومشروع واحد










في 4 مارس من عام 2012 م، قامت 4 مدارس ابتدائية في 4 دول مختلفة بالعمل سويا على مشروع بحثي لاستخدام المدونات لتطوير جودة كتابة الطلاب في المرحلة الابتدائية. المدارس الابتدائية  المشاركة من الولايات المتحدة الامريكية وسويسرا وتايلند وجمهورية الشيك.  


يقوم الطلاب بكتابة مقالات في المدونة ويقوم المعلمون والطلاب من زملائهم والطلاب في المدارس المشاركة بالتعليق على مقالاتهم والتفاعل معهم.  يليه مدونات الفصول المشاركة في المدارس الاربعة:

المصدر: مدونة Langwitches


السبت، 21 يناير 2012

خدمة لتصحيح الأعمال الكتابية








EssayTagger خدمة متوفرة على الانترنت تقدم أدوات تسهل عملية تصحيح الأعمال الكتابية من مقالات او بحوث. بعد انشاء حسابك الخاص يمكن لطلابك تسليم واجباتهم من خلال تحميلها مباشرة على الموقع. بعدها يمكنك استخدام الادوات الموجودة والتي تسهل عليك عملية التصحيح وتكرار الملاحظات. فاولاً، تقوم بانشاء جدول المعايير الخاص بالواجب الكتابي ومن ثم استخدامه اثناء تصحيح العمل وتقديم ملاحظات اضافية بطريقة منظمة وسهلة. كما يقدم لك الموقع بعض الاحصائيات لكل طالب تساعدك على تقويم أدائه. مؤسس هذه الخدمة هو Kieth Mukai. كيث معلم لغة انجليزية للمرحلة الثانوية ومبرمج، ومن خلال تجربته في التدريس فقد واجه بعض الصعوبات والمشاكل، وبما انه يهوى البرمجة فكر ببناء أداة تسهل عملية تصحيح الواجبات المقالية وبعدها نفذها لتكون حلا لمشاكله ومشاكل غيره من المعلمين والمعلمات.